القدس-فراس برس: كشفت صحيفة معاريف العبرية على موقعها الإلكتروني عن
مصادر فلسطينية قولها :' أن حالة التأهب القصوى ما زالت مستمرة في أوساط
حركة حماس جاءت في أعقاب محاولة قوة إسرائيلية خاصة اختطاف رائد العطار
قائد لواء رفح في الذراع العسكري لحركة حماس في رفح'.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن المصادر بأن سكان مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع
غزة تفاجئوا مساء يوم الجمعة الماضية برؤية عشرات الملثمين من نشطاء الذراع
العسكري لحركة حماس ينتشرون في أنحاء المدينة، وجميعهم مسلحون تسليح جيد
أقاموا الحواجز على المفترقات المركزية وبدءوا بفحص السيارات المارة.
وأضافت معاريف أن سكان رفح حاولوا خلال الأسبوع الماضي حل لغز سبب رفع
درجة التأهب الشاذة في صفوف مقاتلي حماس وهذا السر قد انكشف في أعقاب ما
نشرته إحدى الصحف الأردنية بأن حماس أحبطت عملية للكوماندوز الإسرائيلي
حاول خلالها اختطاف أحد أبرز قادة الذراع العسكري لحماس.
ولفتت معاريف إلى أن الصحيفة الأردنية لم تعلن هوية الشخص المستهدف إلا
أنها نقلت عن مصادر فلسطينية أن هدف العملية هو الحصول على معلومات حول
الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط والحصول على ورقة ضغط إضافية على
حماس بهذا الشأن.
وأوضحت معاريف أن قوة مستعربين خاصة تسللت إلى قطاع غزة بمساعدة عدد من
العملاء واختبأت في إحدى الشقق التي تم استئجارها مسبقا، وقد استأجروا
مخازن في منطقة رفح من أجل استعمالها من قبل القوات الخاصة، وعلمت الصحيفة
أن حماس اعتقلت أحد العملاء الذين ساعدوا القوات الخاصة الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة حماس رفعت حالة التأهب في أوساط عناصرها بعد
كشف محاولة الاختطاف ونصبت العديد من الحواجز وبدأ رجال حماس باقتحام عدد
من المباني التي يشتبه أن القوات الخاصة اختبأت فيها، وحسب الاشتباه فإن
الجنود الإسرائيليين نجحوا في الفرار والانسحاب من القطاع دون أي أضرار أو
أن يكشفوا.
واختتمت الصحيفة خبرها بأن حماس فرضت تعتيم كامل على هذه القضية، كما نفى
المتحدث باسم كتائب القسام 'أبو عبيدة' أي أنباء تتعلق بهذه القضية.